في ضوء الظروف الراهنة وحالة عد اليقين التي يمرّ بها العالم اليوم نتيجة الحروب وتداعياتها، يلجأ العديد من المستثمرين للاستثمار في سوق العقارات باعتباره الملاذ الآمن بسبب التقلبات التي يشهدها العالم، ما يذكرنا بالمقولة التي نسمعها عن أباءنا وأجدادنا: "العقار الابن البار".
وبحسب ما يقوله خبراء الاقتصاد، فإن العقارات تعد الملاذ الآمن في أوقات التضخم، ولا يخفى أن العالم يمرّ اليوم بأزمات تضخم غير مسبوقة بما فيها الدول ذات الاقتصادات الكبيرة، كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا سبقته تداعيات جائحة كورونا وكذلك أزمة سلاسل الإمداد في الصين وجنوب شرق آسيا.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، ارتأت مجموعة أورفلي الحديث عن الاستثمارات العقارية وأنواعها في تركيا في ظل تصاعد الاهتمام بهذا النوع من الاستثمار.
يعد سوق العقارات في تركيا من أكثر الأسواق تنوعًا في العالم، لذلك يجب عليك الاختيار بحكمة. فهناك العديد من أنواع العقارات المختلفة في تركيا. يجب على المستثمرين الموازنة بين إيجابيات وسلبيات كل نوع من هذه الأنواع حيث أن لكل منها خصائص معينة، ومن المفيد فحص كل خيار من الخيارات المتاحة.
أشهر الخيارات للاستثمار العقاري هي المجمعات السكنية. وهي الأكثر شعبية بين أنواع العقارات الأخرى لأنها تضمن نمط حياة متكامل ورفيع.
تتمتع هذه العقارات الحديثة والزكية منها عادةً بإطلالات خلابة على المساحات الخضراء أو البحر. تقدم هذه الأنواع من المجمعات العديد من وسائل الراحة والرفاهية، يمكن أن تحتوي على حمامات ساونا وبخار وحمامات تركية تقليدية وملعبًا ومسبحًا، بالإضافة إلى مساحات مخصصة لمواقف السيارات، ومسارات للمشي، وملاعب للأطفال، ومسارات للدراجات.
ومن المعروف أن أسعار العقارات السكنية في تركيا ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. لذا أصبحت العقارات استثمارًا مهمًا سواء كانت شققًا أو فللًا أو أراضي سكنية.
تعد المشاريع الصناعية والمكتبية والسكنية التجارية من بين أكبر العقارات التجارية للاستثمار فيها. يمكن للعقارات التجارية أن تساعد المستثمرين على تعزيز مجتمعاتهم المحلية.
يفضل المستثمرون المباني التجارية التركية بسبب تنوعها، حيث تعد تركيا واحدة من أسواق العقارات التجارية الأكثر شهرة بسبب العوامل المتعلقة بالسياحة في البلاد والموقع الاستراتيجي.
توفر العقارات التجارية للمستثمرين خيارات دخل أكبر، وفترات إيجار أطول، ومعدلات شغور أقل من الأنواع الأخرى من العقارات.
هناك فائدتان أساسيتان لشراء الأراضي الزراعية بدلاً من الشقق أو المنازل: الأراضي الزراعية لا تفقد قيمتها، ولا توجد تكاليف صيانة. لن يحتاج المستثمرون إلى القلق بشأن انخفاض سعر قطعة الأرض في المستقبل.
تعتبر تركيا دولة بارزة في مجال الزراعة، لذا فإن شراء الأراضي الزراعية أو الاستثمار في إحدى مزارعها العديدة يعد استثمارًا حكيمًا. فتركيا تتنعّم بموارد مائية غنية، ومناخ مضياف، وتربة خصبة.
كانت الاستثمارات الزراعية في تركيا مربحة. فهي تشجع على الاستثمار والتنمية الزراعية وتوفر مجموعة من المرافق. كما تعد الزراعة إحدى الموارد الاقتصادية لتركيا.
• هدف الاستثمار في سوق العقارات التركي
إن العامل الرئيسي الذي يحدد ما يشكل استثمارًا عقاريًا جيدًا هو هدف الاستثمار. يستثمر المستثمرون العقاريون لأسباب متعددة. لذا، اعتمادًا على ما إذا كانت هذه الأهداف قد تم تحقيقها، يكون المستثمر قد حقق نجاحًا كبيرًا.
في تركيا، يمكنك الاستثمار في العقارات للحصول على الإقامة أو الجنسية التركية. فالشخص يمتلك عقارا يستطيع العيش في تركيا، لكن مالم تبلغ قيمة العقار 400 ألف دولار فما فوق، فهو غير مؤهل لطلب الجنسية التركية.
سبب آخر للاستثمار هو تحقيق عائد على الاستثمار. إذ يعتبر معدل العائد على الاستثمار العقاري في تركيا من أعلى معدلات الربح في أوروبا. وتشهد أسعار العقارات في السوق التركية ارتفاعاً مطرداً سنوياً بسبب ارتفاع الطلب.
أفضل استثمار عقاري لك يعتمد على عدة عوامل، ويلعب وضعك وأهدافك وموقع السوق وخطة الاستثمار المفضلة لديك كلها تلعب دورا في تحديد أفضل نوع استثمار عقاري.
هناك بعض الجوانب المهمة التي يجب على المستثمرين أخذها في الاعتبار أثناء بحثهم عن أفضل قرار. يأتي اختيار أفضل أنواع العقارات بعد تحديد مزايا وعيوب كل خيار.
العديد من أنواع العقارات يمكن أن تكون مربحة للمستثمرين. ومع ذلك، قد يتساءل الكثير من المستثمرين عن أفضل استثمار عقاري، نظرًا لوجود العديد من الخيارات. على الرغم من أن هذا سؤال بسيط، لا توجد إجابة بسيطة. أعظم نوع من العقارات الاستثمارية سيعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل. لذلك، عند البحث عن العروض المناسبة، يجب على المستثمرين توخي الحذر وعدم استبعاد أي خيارات.
